بقلم /خالد الترامسي
في مزرعتي تهاجمني
تتر من نمل أسود
كي تسلب مني عيدان اللؤلؤ
في مزرعتي ما عدت لأسمع
غير دبيب النمل
فجحافل من نمل أسود
غطت جنبات حديقتنا
تفترس زروعي من وهن
فالأمة ضاعت في ظن
تراوضها أحلام السلطة
مزرعتي مترامية الأطراف
مزرعتي كانت دوما فخرا للبلدان
من أقصي البحر العربي
حتي حدود محيط المغرب
تتناوش قصعتها الأمم
من وهن حلم السلطان
نأكل بعضا مثل الدود
لم تتعلم أمة طه صنع الدود
لم تتعلم درس الدود
دود ينخر فينا العود
أه من منسأتي قرب سقوطك
أه أمة طه فلتعلي صيحاتك
ولتسلمي وجهك لله
فألالم زادت حدته
و شموخك ضاعت هيبته
وكأن الموت بلا عنوان
فلتفرح صهيون
ولتعطي كل عبيط من أمتنا نيشان
أن حارب بدلا منك
أو تعجب أن صارت إحداهم تقترضك
فلتفرح ولتحكم فرصك
ولتعطي هذا الملك وسام
لم يسطع أن يصلب طوله
ويجرد للأمة حملات أحنت ظهره
واعطيه قاروة من زئبق كي يفرد عوده
وتطيل به العمر كي تنفذ بتروله
ويعود الشعب المسكين يلملم هلالات
جعلوا الأمة أضحوكة
لتصير الأمة بعد العز لذل
فليوقف كل منكم عنده
فالأمة ما عادت تتحمل هزة
فلتطفوا نيران الغل القابع فيكم ليل نهار
أو تنتظروا مقت الله المنتقم الجبار
أو تنتظروا مقت الله المنتقم الجبار